الثلاثاء، 15 أبريل 2014

الضرب على «المؤخرة».. أول درس

تناقل مستخدمو موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مقطع فيديو يظهر مدرساً أثناء ضربه لتلاميذ فى سن التعليم الابتدائى، بقسوة، على مؤخراتهم، بعصا غليظة، فى الوقت الذى يبكى فيه التلاميذ بكاءً شديداً، وتظهر أصواتهم وهم يتوسلون للمدرس للسماح عنهم.
وانتقد مستخدمو «فيس بوك» ما وصفوه بالسلوك غير الآدمى للمدرس، واستهانته بالمشاعر الإنسانية للأطفال وذويهم، عبر ضربهم بشكل مبرح، وتصوير المشهد لإخافتهم به بشكل مستمر، مطالبين بنشر مقطع الفيديو على أوسع نطاق، وفى جميع الصفحات الإلكترونية، ومطالبة من يعرفه بالإبلاغ عن اسمه ومكانه وموقع عمله لملاحقته بشتى الطرق، وأولها القانونية.
وقالت هويدا صلاح، إحدى المعلقات على الفيديو: «هما مش قارفينا بحقوق الإنسان، فين بقى حق الأطفال دول». وأضاف محمود موسى: «الضرب على المؤخرة هو استهانة بآدمية الأطفال، ومشاركة فى هزيمتهم نفسياً والتسبب فى خلل سيكولوجى يظل ملازماً لهم لسنوات طويلة مقبلة، قد يتطور إلى مرض نفسى يجعل منهم شخصيات سيكوباتية كارهة للمجتمع». وأشار أحمد ممدوح الطويل، المحامى، وأحد المعلقين على الفيديو، إلى أن العنف المجتمعى فى الشارع وفى المؤسسات المختلفة، لا ينفصل عما تشهده المؤسسات التعليمية من عنف متبادل بين المعلمين والتلاميذ، مطالباً بوضع حد للأذى البدنى للتلاميذ، وإعمال القانون فى كل تفاصيل العملية التعليمية. ومن جانبه، اعتبر محب عبود، رئيس نقابة المعلمين المستقلة، أنه لا بد من تغيير منظومة التعليم برمتها لوقف العنف، واصفاً وزارة التربية والتعليم، بأنها تترك المدرسين والتلاميذ وجهاً لوجه، دون أى تدخل من قانون أو تشريعات أو مراقب
وأضاف «عبود» فى تصريح لـ«الوطن»: «منظومة التعليم تحكمها نظرية البقاء للأقوى، إذ يضطر بعض المدرسين ممن يفتقدون للمهنية والتدريب الكافى، لبسط نفوذهم بين الطلاب، كباراً كانوا أو صغاراً، عبر فرد العضلات واستخدام العصا، الأمر الذى كثيراً ما يقابله الطلاب بالعنف وتكون النتائج كارثية».
منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

mestermohamadeid